معلومات موجزة حول كورونا – 2019

لا يعتبر الفيروس (بشكل عام) كائنًا حيًا، وجزء كبير من الفيروسات لا يحتوي على “دنا” (DNA) الشيفرة الوراثية للخلية (القرص الصلب – Hard Drive) بل على “رنا” (RNA) وهي – اذا اتبعنا ذات التشبيه – الماكينة التي تقرأ القرص الصلب (وهناك اختلافات أخرى نتركها للمتخصصين)…

dnavsrna

الفيروس يستخدم “الرنا”، ليقرصن “دنا” الخلية لصالحه، فيستنسخ نفسه مرات ومرات، حتى تموت الخلية فينتقل إلى خلايا أخرى، وبشكل سريع فيمرض الإنسان…

الفيروسات، صغيرة إلى درجة كبيرة – حتى لو كان للبكتيريا عيون فهي لن تراها –…

لا يمكن علاج الفيروس بالمضادات الحيوية – كما نعالج البكتيريا – بل نعمل فقط على مساعدة الجسم المريض بتقوية جهازه المناعي، والتخفيف من العوارض المصاحبة للمرض كالحمى (عبر مثبّطاتها) مثلًا..

عندما يدخل الفيروس الخلية، تحاول التخلص منه، فتنتج الجسيمات المضادة (antibodies) التي تعمل على محاصرته وتدميره (تفاصيل هذه “المعركة” داخل وخارج الخلية نتركها للمتخصصين) … وهذه مسألة تحدث بشكل دوري وطبيعي (بسبب الوجود الكبير للفيروسات في المحيط الذي نعيش فيه) وأحيانًا قليلة نمرض…

بالنسبة للفيروس الجديد، من آل كورونا (أو الفيروسات التاجية) فهناك أنواع منها: السارس (SARS) – وهي مختصر للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة [Severe Acute Respiratory Syndrome] – ظهرت في الصين أولًا عام 2002، وميرس (MeRS) – وهي مختصر لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية [Middle East Respiratory Syndrome] – ظهرت في السعودية أولًا عام 2012، وحاليًا الوليد الجديد للعائلة التاجية – والذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة فيروس كورونا 2 [severe acute respiratory syndrome coronavirus 2 (SARS-CoV-2)] وهو اسم طويل لفيروس، ويعتمد في الإعلام حاليًا اسم المرض – لا الفيروس – وهو (كوفيد – 19) coronavirus disease (COVID-19)، وأول ما ظهر في الصين يوم 8 كانون أول 2019.

coronavirus

تتمثل الأعراض الأكثر شيوعًا (كما أعراض الرشح العادية) في الحمى والإرهاق والسعال الجاف، وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجيًا. ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض. ويتعافى معظم الأشخاص منه دون الحاجة إلى علاج خاص. وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري؛ إذ أن نسبة القتل للفيروس تصل إلى 22 % لمن هم فوق السبعين من العمر.. و1 % لمن هم أقل من الخمسين!

لنساعد جهازنا المناعي في التخلص منه علينا بـ: تخفيض الحمّى وشرب السوائل الساخنة المختلفة (الزهورات، البابونج، اليانسون [اليانسون النجمي هو الأكثر شهرة في محاربة الإنفلونزا]، الزنجبيل، الشاي الأخضر،…)، والراحة، وقد نحتاج إلى جهاز تنفس صناعي؛ إذ ليس هناك من دواء/لقاح إلى الآن، وكل ما يحكى عن شفاء للمرضى هو بسبب قدرة الجهاز المناعي الطبيعية…

12_02_18-ليسوم

 

هذا الفيروس، قد يبقى على الأسطح من ساعات إلى أيام، إلا أنه ليس محمولًا بالهواء للآن، بل بالرذاذ المتناثر من العطاس أو السعال!

الكمامة مفيدة للمريض كي لا ينقل العدوى لغيره، إلا أنها غير كافية لغير المصاب، إذ قد تنتقل العدوى عبر العين!! ودومًا تُلْبس الكمامة وجانبها الملون إلى الخارج!!

لا ينتقل هذا الفيروس عبر الطعام المطهو جيدًا، ولا ينتقل من الكلاب والقطط (ليس هناك أي دليل على ذلك للآن)، وانتقاله من الحيوان (المتهم حتى الآن الخفّاش) بسبب الاتصال المباشر معه (لا أكله!!).

قد نكون حاملين للمرض غير أن أعراضه قد تظهر بعد فترة قد تصل إلى أسبوعين! وأثناءها يمكننا أن ننقل العدوى للآخرين!

كيفية الوقاية:

  • نظف يديك جيدًا بانتظام عبر فركهما بمطهر كحولي لليدين أو بغسلهما بالماء والصابون (30 ثانية).
  • احتفظ بمسافة لا تقل عن متر واحد (على الأقل) بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس.
  • تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك.
  • تأكد من اتّباعك أنت والمحيطين بك لممارسات النظافة التنفسية الجيدة. ويعني ذلك أن تغطي فمك وأنفك بكوعك المثني أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم التخلص من المنديل المستعمل على الفور.
  • إلزم المنزل إذا شعرت بالمرض.

قد يكون الأخطر في هذا الفيروس الجديد من الأسرة التاجية، هو سرعة انتشاره، وفيما يلي صورتين، الأولى منذ 27 شباط – والثانية يوم 3 آذار، ويبقى للقارئ استكشاف سرعة الانتشار، والموقع الذي يتابع هذه الحالات هو [worldometers]

الصورة الأولى

2020-02-27 Coronavirus

الصورة الثانية

2020-03-03 Coronavirus

ماذا نفعل في زمن الكورونا؟

  1. نلتزم التعميمات الصحية التي تنشرها وزارة الصحة
  2. نبتعد قدر الإستطاعة عن التجمعات
  3. لا ننشر المعلومات الخاطئة
  4. لا نحاول التهوين أو التخفيف من خطورة المسألة، وأيضًا لا نحاول التهويل والتعظيم منها
  5. نتابع حياتنا اليومية (قدر الإستطاعة) مع الالتزام بالوقاية

في أمان الله

About Ali Hashem

Anthropologist...

أضف تعليق